$ولـــدالغربـيـة$ $$المـــديـــرالعــــــاااام$$
عدد الرسائل : 128 العمر : 34 الاوسمه : الاوسام : الوساام : تاريخ التسجيل : 18/02/2009
| موضوع: خطيئة الحب الثلاثاء مارس 17, 2009 6:24 am | |
|
| | | |
window.google_render_ad();
| | | | | كانت في الثامنة من عمرها , عندما كان يأتي ابن خالها , وكان يسير نحو السادسة عشرة , غالباً مايزور عمته نهاية كل أسبوع , وكلما لاحت له خاطب عمته مازحاً أريد إبنتك هذه ولكن شرطي الوحيد هو أن تعرف كيف تحضر الحليب من البقرة ؟؟ كانت تثور عندما تسمع عبارته تلك وتقوم بحذفه بأي شيء قريباً منها ومرات كثيرة تختبيء خلف أمها وعندما يهمّ بالخروج من المنزل يهدئ من روعها قائلا" : لاعليك ياليلى كل ما أقوله لايتعدى كونه مداعبة لك . مضت السنوات وتزوج أحمد من إمرأة أخرى وأنجب منها البنين والبنات ومضت ليلى في مواصلة مشوارها التعليمي . تغلغل في قلب ليلى حب الإطلاع والقراءة المستمرة وكانت تقرأ ذلك الأسم المستعار كثيراً عبر أعمدة الصحف وهو الأسم الذي يردده إخوتها و يطلقونه دائماً على ابن خالها هل هو كذلك ؟؟ بعد أن تأكدت منه خطفت عنوان تلك الجريدة وقامت بمراسلة صفحته ولكن باسم مستعار أيضاً ؟؟ جعلت بعض العبارات تدور حول عائلتهما ؟؟ أستنكر أحمد تلك القارئة وحاول مرات أن يجد عنوانها ولكن دون جدوى ؟؟؟ في إجازة الربيع وفي عصر ليلة باردة ذهب الى عمته لزيارتها ولم يكن في الدار سواها ولمح تلك الجريدة كانت مفتوحة على عموده اليومي وهنا خاطب عمته قائلا ً : من منكم يقرأ هذه الجريدة ؟؟؟ فأجابته على الفور أنها ليلى فهي ترسل أخيها كل يوم لاحضارها من السوق اذا تعذر عليها ذلك من المدرسة . هنا أدرك أحمد بأنها هي تلك الفتاة ولكن هذا ليس دليلاً قاطعاً . فكر قليلاً ثم سأل عمته ؟؟ هل تحذف ليلى بالجريدة بعد أن تقرأهاأم أنها تحتفط بها في مكان ما؟؟؟ أجابته على الفور قائلة : لا فهي دائماً ما تقوم بقطع قصاصات منها وتحتفظ بها في دفتر خاص . وهنا بدأ الشك يتجه نحو اليقين وبقوة . وبينما هو يفكر بالطريقه التي يتأكد منها بصورة نهائية لمح ورقة بجانب الشباك وبجانبها ظرف أزرق فتحها فاذا بها رسالة اليه عن طريق تلك الصحيفة وبنفس الأسم المستعار . قرر أن يأخذها ولكن أعادها الى مكانها بعد أن سمع بعودة ليلى . دخلت المنزل وهنا نادى أحمد عمته بالأسم المستعار والذي دائماً ما تضعه ليلى عند مراسلتها له ؟؟!! وبكل براءة وصدق ووفاء كانت عمته تستغرب ذلك الأسم الذي يطلقه عليها ولد أخيها ؟؟ وهنا نادت ليلى أمها وسألتها قائلة : هل سألك أحمد عن شيء ؟؟ لا... ولكنه قرأ تلك الجريدة التي تحضرينها يومياً وأخبرته بأنك تحتفظين بكل ما تجدينه جميلاً في مكان خاص . وهنا أدركت ليلى بأنها قد كشفت وان الإسم الذي يطلقه أحمد على أمها ماهو الا مداعبة منه ورسالة اليها . عاد أحمد الى داره وبعد ثلاثة أيام ذهب لخطبة ليلى دون أن يشعر أحد بل لم يكن أحد يتوقع ذلك فلم تكن هناك أية بوادر أولقاءات بل تقدم وهو على ثقة تامة بأنها لن ترفضه وجعل تلك الأيام الثلاثة كالهدوء الذي يسبق العاصفة . وافقت على الزواج والتم شملهما وجعلا يتذاكران تلك الرسائل وكذلك قصة حليب البقرة ونشأت بينهما مودة ورحمة وعلاقة حب لم يشهد لها التاريخ مثيلاً ... ولكن مالذي حدث بعد عامين من زواجهما ؟؟؟ حملت ليلى بمولودها الأول وعندما كانت في الشهر السابع نشأ خلاف عائلي ومشاجرة نتج عنها خروج ليلى من منزل زوجها الى بيت أبيها . حزن عليها كثيراً وحاول مرات عديدة أن يعيدها الى المنزل ولكن دون جدوى . تردد كثيراً على عمته فالخلاف لم يكن له صلة بزوجته ولكن العادات تجعل المرأة تعود الى بيت أبيها عندما يختلف مع زوجها . مضى عام كامل بعدها أخذ أحمد بعض أقربائه وذهب لإحضار زوجته . كانت ليلى عندها قد ولدت بمولود جميل اتفقا قبل أن تذهب الى بيت أهلها أن يكون اسمه ضياءا ليضيء لهما طريق السعادة وبعد جدال كثير وطويل خرجت ليلى مع مع زوجها وهي تحمل طفلها . كانت نظرات كل واحد منهما تكاد نخترق الآخر ولهفة الشوق جعلت كل منهما يتلعثم في حديثه . غادرا الى المنزل وعندما دخلا كانت حراراة اللقاء أقوى بكثير من عاطفة الأمومة ؟؟ وضعت ليلى طفلها الصغير على حافة السرير وهي تنظر الى أحمد بمشاعر جياشة ودموع حارقة لم تتنبّه إلى خطورة موضع ابنها على طرف السرير ،، وعندما عانقت كفوفها كفوف أحمد ورسمت نظراتهما خارطة الفرح والسرور وبينما هما كذلك،، سقط ضياء من على السرير ليقع على حديدة مدببه أخترقت رأسه ...........وأمست قصة الحب تلك مأساة حقيقية عنوانها الدم وأسبابها حرارة اللقاء وضحيتها ضياء . ***********
| |
|